مقدمــة فى الخطة الاستراتيجية للتعليم
الهدف العام
تحسين جودة المناهج وتكنولوجيا التعليم ومواد التعلم وطرق التدريس لجميع الطلاب فى جميع المراحل التعليمية (الطفولة المبكرة، الابتدائية، الإعدادية، الثانوية) مع الاستخدام الأمثل لتلك التكنولوجيا لتحقيق التحول من النموذج التقليدى القائم على الحفظ والتذكر والتركيز الشديد على المحتوى إلى نموذج المنهج المرن والداعم لمهارات التفكير النقدى وحل المشكلات.
مقدمة:
لا يزال التحدى الحقيقي لقطاع التعليم بمصر هو توفير تعليم ملائم يتسم بجودة عالية من أجل تمكين الدولة من التنافس في اقتصاد المعرفة العالمى. ويمثل إحداث النقلة النوعية لجودة التعليم بمصر ضرورة من أجل التقدم في الإنتاج الاقتصادي ونمو رأس المال البشري, وكذلك من أجل إعداد جيل جديد قادر على المنافسة ليس فقط في سوق العمل بل أيضا يمتلك القدرة على مواجهة تحديات المجتمع القائم على المعرفة.
وفى قطاع التعليم، لابد من القيام بعملية إصلاح للتعليم وسياسات التعلم، للتركيز على تشكيل شخصية المواطن القادر على الإبداع والابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة، ويجب أن تتجاوز طرق وأساليب التدريس مرحلة نقل المعلومات إلى الطالب إلى مرحلة تفرز طالباً له القدرة على المناقشة والحوار وحل المشكلات. كما أن إدخال تكنولوجيا المعلومات فى المدارس لا يعنى فقط الأجهزة، بل يعنى أيضاً إدخال ثقافة معالجة المعلومات التى تشمل مهارات جمع وتحليل وتفسير البيانات. ويجب أن تتم عمليات اكتساب المعرفة عن طريق المتعلمين أنفسهم حتى تصبح جزءاً من إطار عمل المفاهيم لديهم وحتى يمكنهم ربطها بمعارفهم السابقة. وفى هذا الإطار، يعتبر استخدام التكنولوجيات كوسيلة لتغيير شكل النظام التعليمي هو المبدأ الأساسى لبناء عملية الإصلاح.
هناك أربعة عوامل رئيسية تسهم في جودة التعليم تتعلق بما يتعلمه الطلاب وكيف يتعلمونه:
(1) المحتوى القائم على المعايير، (2) ودمج تكنولوجيا التعليم، (3) تطوير وتكامل عمليات التقييم الملائمة، (4) ممارسة منهج التعلم النشط.
إن المحتوى وخصائص طرق التدريس بحاجة إلى تغير جذرى، فهناك حاجة ملحة إلى طرق تعليم وتعلم نشط، وتحسين دمج تكنولوجيا التعليم داخل إطار المناهج, كما أن النظم الحالية لتقييم الطالب بحاجة إلى أن تتسم بالشمولية والأصالة. وعلى الرغم من أن هناك مراجعات للمنهج المدرسى، فهناك حاجة إلى دعم الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا التعليم ومبدأ التعلم النشط وتحقيق النقلة النوعية فى جودة التعليم فيما يتعلق بعمليات تطوير المناهج والكتاب المدرسى.
فهناك حاجة إلى نقلة نوعية فى جودة وملائمة المناهج ، وتتطلب هذه النقلة تغييراً فى الأدوار الحالية التى يقوم بها كل من المعلم والطالب ومحتوى المنهج ونظم التقويم وبيئة التعلم. وفيما يلي عرض لمجموعتين من التحديات الرئيسية التى تواجه وزارة التربية والتعليم:
المجموعة الأولى من التحديات تتعلق بتقديم إطار منهج قائم على المعايير من مرحلة الطفولة المبكرة إلى الصفوف مما يعكس نتائج أحدث الأبحاث وأفضل الممارسات العالمية. فى الوقت الحالي، ليست كل وثائق المناهج أو المواد الدراسية الخاصة بالصفوف الدراسية ترتكز على معايير. أما بالنسبة لمرحلة الطفولة المبكرة، فمازالت تحتاج إلى وضع وتحديد للمعايير القومية والمناهج الخاصة بها. يضاف إلى ذلك أن جميع وثائق المنهج يجب مراجعتها لدمج النظريات الحديثة للتعلم، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتقويم الشامل.
وفى إطار المنهج القائم على المعايير، يتم تعريف جودة التعليم من خلال أسلوب جديد، يبتعد عن نموذج الإلقاء التقليدي، يستند إلى مفاهيم جديدة لكيفية تعلم الناس. وهذا الأسلوب يعكس طريقة جديدة للتفكير في التعليم والتعلم حيث يقوم فيها المعلم بتهيئة الظروف المواتية للتعلم، ويكون دور المعلم هو المحفز من أجل التعلم الهادف. وفي هذا الأسلوب الجديد يجب دمج العديد من عناصر عملية التعليم والتعلم الأساسية داخل إطار المنهج بما فى ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وربط أساليب وأدوات التقييم.
تحدد المعايير ما يجب أن يعرفه الطلاب، وما يجب أن يكون لديهم القدرة على القيام به نتيجة لدراستهم من بدء من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثالث ثانوي. يمثل هذا نقلة كبيرة في المناهج المدرسية، من التركيز على مدخلات التعليم وتخصيص الوقت, إلى التركيز على النتائج المرجوة من الدراسة. كما تعنى أيضا النقلة النوعية في المنهج تبنى نموذج تربوي يشجع الطلاب على الاضطلاع بدور نشط وتحمل مسؤولية تعلمهم. كما أن ممارسات التقييم لها تأثير قوي على التعليم والتعلم. فالغرض من التقييم هو جمع معلومات عن مدى تقدم الطلاب نحو المعايير ومخرجات التعلم المرجوة بطريقة عادلة تؤدي إلى التعلم المستمر. سيعزز التقييم عمليات التعلم عندما تتسم معاييره بالفعالية والشفافية، وتكون عملية بصفة دائمة, وعندما تكون الأنشطة الخاصة بالتقييم تثقيفية، شاملة ومتضمنة فى المناهج الدراسية. ويمكن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تدعم التعلم والتقييم, لذا فسيضمن دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المناهج فهم أجيال المستقبل التكنولوجيا واستخدامهم لها من أجل تحقيق الاستفادة القصوى للمجتمع والفرد. سيركز الاستخدام التربوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المراجعة والبحث والاكتشاف, ونقل التعلم إلى سياق الحياة الواقعية والتقييم الذاتي, أو انعكاسها على عملية/نواتج التعلم. سيقوم فريق من المؤلفين القائمين على تطوير المواد التعليمية بتخطيط وتصميم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
التحدى الثانى: هو أن هذا الأسلوب الجديد في التعلم والتعليم يجب أن ينعكس على عملية تأليف وإنتاج الكتب المدرسية. يجب أن تعتمد الكتب الدراسية على نماذج نظرية التعلم, واستخدام الأطر المرئية لعرض وترتيب معلومات التعلم. ومن أجل توفير منهج يتسم بالتحدي والثراء يجب أن تشتمل الكتب المدرسية على قضايا التفكير الناقد، وأنشطة التقييم، والأنشطة التى تقوم على تكنولوجيا المعلومات كلما أمكن ذلك. لم تعد العملية الحالية لإنتاج الكتب المدرسية - بواسطة مؤلفين أو خبراء فى تصميم محتوى المنهج سواء كان ذلك داخلياً فى مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية أو من خلال عرض مناقصات للكتاب المدرسي- كافية. أن إنتاج الكتب يجب أن يتم من خلال فرق تضم مصممين تربويين: متخصصين فى المناهج وطرق التدريس, ومصممي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات, ومحررين، ومصممى الرسومات التوضيحية فى الكتب المدرسية.
التحدى الثالث:هو توفير كتاب مدرسي ذى جودة عالية بأقل تكلفة ممكنة. لذا يجب أن نضع فى الاعتبار الوسائل البديلة لتطوير الكتاب المدرسي عن طريق المسابقات لانتقاء الناشرين من القطاع الخاص. فالمنهج القومى لا يعنى وجود نوع واحد فقط من الكتب المدرسية تستخدم على المستوى القومي, بل يمكن أن يكون هناك أكثر من كتاب مدرسي تتم الموافقة عليه ويتفق فى نفس الوقت مع المعايير المحددة فى المنهج القومي. ومن هنا يمكن للمحافظات والمديريات التعليمية أن تختار ما يناسبها من بين قائمة هذه الكتب المتفق عليها. هذا الأسلوب الذى يسمح باستخدام العديد من الكتب الدراسية يواكب سياسات وزارة التربية والتعليم من حيث اللامركزية وتطبيق المنهج المرن الملائم.
التحدى الرابع: هو تحسين عملية إدارة طبع الكتب المدرسية وتوزيعها من قبل قطاع الكتب. فرغم أن الزيادة فى عدد الطلاب الملتحقين بالتعليم فى الصفوف 1-12 هى 3% فقط من 1999 حتى 2004, إلا أن عدد الكتب التى تم توفيرها للطلاب زاد بنسبة 15% . وازدادت وحدة تكلفة الكتاب المدرسي بحوالي 40%، فى حين أن الميزانية المخصصة للكتب قد زادت بنسبة 63% (أنظر تقرير البنك الدولى" مراجعة الإنفاق العام فى مصر" الكتب المدرسية" –"2005). إن المشكلات الرئيسية الثلاث التى تم تحديدها فى التقرير كانت كما يلى, الافتقار إلى تنظيم متطلبات الكتب المدرسية, بالإضافة إلى وجود عمليات غير جديرة بالثقة لتحديد الطلبات السنوية لطباعة الكتب، مع نقص الرقابة الدورية لمواعيد تسليم الكتب المدرسية وأدلة المعلم إلى المدارس.
ويتبقى موضوعان هامان, أحدهما يرتبط بالهيكل التنظيمى الحالى لمركز تطوير المناهج والمواد التعليمية والثاني يكمن داخل العملية ذاتها. فعلى الرغم من ضرورة مسئولية المركز وقيادته لعملية تصميم وتطوير كل المواد التعليمية, إلا إنه فى الحقيقة، تتسم عمليات تطوير المنهج والكتب المدرسية بعدم الترابط. حيث يقوم المركز حالياً بما يلى: (1) إنتاج وثائق المنهج التى توجه عملية تأليف الكتب المدرسية (2) تصميم وإنتاج بعض الكتب الدراسية داخلياً (3) تقييم مداخل مخطوطات الكتب المدرسية التى يتلقاها نتيجة للمناقصات أو المسابقات. وفى نفس الوقت يقوم مركز التطوير التكنولوجى من تلقاء نفسه بإنتاج اسطوانات مدمجة (CDs) ومواد تعتمد على شبكة الإنترنت من أجل دعم المنهج, وهذا يتم دون أى إشراف من قبل مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية, بينما يقوم المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوي بصفة مستقلة بإنتاج أدلة التقويم لكل صف دراسي دون أى مساهمة من قبل مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية. والنتيجة هى عدم وجود تكامل أو ترابط بين عناصر الكتاب المدرسي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقييم المواد التربوية حيث تقوم ثلاث جهات مختلفة تابعة لوزارة التربية والتعليم بإنتاج هذه المواد دون تنسيق أو إشراف يذكر. لذلك فمن الضرورى إعادة هيكلة مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية وإعادة تحديد أدواره ومهامه وذلك من اجل تحسين جودة المناهج والكتاب المدرسى.
القضايا الأساسية:
فيما يلى القضايا الرئيسية التي يجب تناولها :
• تطوير إطار المنهج الذي (أ) يقوم على معايير ومؤشرات أداء واضحة وأهداف/مخرجات تعلم،
(ب) يعكس النقلة من الأسلوب التقليدي الذي يقوم على الحفظ والاستظهار مع تركيز كبير على المحتوي إلي آخر يعتمد على تطبيق المهارات، التفكير الناقد وحل المشكلات،
(ج) يتضمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات،
(د) يتضمن نظام تقييم لا يعتمد فقط على الاختبارات التي تركز على تذكر الحقائق بل نظام تقييم شامل ومستمر.
• تطوير كتب مدرسية ومواد تعليمية:
(أ) تدمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتقييم الشامل فى منهج يركز على التفكير الناقد وأنشطة حل المشكلات،
(ب) يقوم بإنتاجها ناشرون بهدف تعزيز مشاركة القطاع الخاص في إنتاج المواد التعليمية وطباعتها.
• تعزيز أداء المعلمين والمشرفين ومديري المدارس في تطبيق المنهج الجديد دعماً للتعلم النشط، والتقييم الشامل، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. (انظر الفصل السابع المتعلق بالإصلاح المتمركز على المدرسة والفصل الثامن المتعلق ببرنامج الموارد البشرية)
• مراجعة عمليات الطباعة وإجراءاتها :
(أ) ترشيد طبع الكتب المدرسية والمواد التعليمية،
(ب) إنشاء آلية تتسم بالكفاءة والفعالية لضمان توفير الكتب المدرسية وأدلة المعلمين في الوقت المناسب لجميع المدارس.
• إعادة هيكلة مركز تطوير المناهج لضمان أسلوب متكامل ومتماسك لإنتاج إطار لمناهج الكتب المدرسية و أدلة المعلمين وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومواد تعليمية تعتمد على شبكة الانترنت.
• تدريب كادر من الخبراء المؤهلين من فرق تصميم الكتاب من ذوى الخبرة في مختلف المجالات: طرق التعليم والتدريس، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتقييم, والحواسيب, والتخطيط, وتصميم الجرافيك لتقديم نصوص تتسم بالتشويق والفعالية.
عملية تطوير وإصلاح المناهج: مناهج مرنة وملائمة
عوامل النجاح الرئيسية:
- إعادة هيكلة مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية، المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى ومركز التطوير التكنولوجى.
- تنمية مهنية فعالة
- متابعة وتقويم فعال
- اللامركزية
- توزيع فعال
إصلاح المناهج
إطار المنهج
والمقررالمبادئ الرئيسية:
- محتوى قائم على المعايير
- أساليب التعلم النشط
التجربة الأولى
يقوم الناشرون بإنتاج مخططات وكتب دراسية + مواد تعليمية *يوافق عليها مركز المناهج وتكنولوجيا التعليم
التجربة الثانية
استخدام للكتاب المدرسى لعدة سنوات**
الطباعة بواسطة الناشرين بعد موافقة مركز المناهج مخطط للكتب المدرسية Blueprint والمواد التعليمية بواسطة مركز تطوير المناهج وتكنولوجيا التعليم كادر خبراء تطوير المناهج (cpc) "مركز تطوير المناهج وتكنولوجيا التعليم" مخطط للكتب المدرسية Blueprint والمواد التعليمية بواسطة مركز تطوير المناهج وتكنولوجيا التعليم الطباعة عن طريق وزارة التربية والتعليم
أن عملية تطوير المناهج تقوم على أربعة مبادئ أساسية وهى: محتوى المنهج القائم على المعايير، وتبنى منهجية التعلم النشط، ودمج تكنولوجيا الاتصالات المعلومات، ودمج التقييم والعوامل الأساسية للنجاح. ويعتمد نجاح برنامج تطوير المناهج على عدة عناصر أساسية والتى يجب أن تكون من المكونات الرئيسة فى الخطة الإستراتيجية العامة.
العنصر الأول: إعادة هيكلة مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية, والمركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى, ومركز التطوير التكنولوجى لضمان:
- دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتقييم فى المنهج المطور,
- إشراف مركز تطوير المناهج وتكنولوجيا التعليم )الهيكل الجديد) على كل مواد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمواد المتاحة على شبكة الإنترنت, ومواد التقييم.
العنصر الثانى: هو وجود برامج تنمية مهنية فعالة للمعلم فى مجالات أساليب التعلم النشط المتمركز على الطالب، والتقويم لضمان التطبيق السليم للمنهج الجديد والمواد التعليمية.
العنصر الثالث: الهام هو وجود نظام متابعة وتقويم فعال يتضمن تصميم اختبارات تحصيل قومية مقننة للحصول على بيانات عن تعلم الطالب يُمكن استخدامها فى تقويم ومراجعة المنهج بشكل مُفصَل من أجل دعم عملية التحسين المستمرة للمناهج وطرق التدريس.
العنصر الرابع الهام هو اللامركزية الفعالة فى عمليات طباعة وتوزيع الكتب المدرسية والمواد التعليمية.
العنصر الخامس: الهام هو النشر الفعال لفوائد التغيير فى المنهج القومى للمتعلمين والآباء حتى يكونوا على دراية بهذه التغييرات وداعمين لجهود الإصلاح.
كما يوضح الشكل أيضاً مدى الحاجة إلى وجود كادر الخبراء لمصممي المواد التعليمية ( كادر خبراء المنهج) بالنسبة لعملية تطوير أطر المنهج القومي والخطوط الرئيسية للتأليف. وسوف يتبع إنتاج الكتب المدرسية والمواد التعليمية الجديدة طريقين: الطريق الأول دراستين تجريبيتين، والثانى إنتاج كتب مدرسية ومواد تعليمية جديدة بواسطة الكادر المهنى للمنهج بمركز تطوير المناهج وتكنولوجيا التعليم (الهيكل الجديد). والجزء الهام من عملية إصلاح المناهج هى الطباعة التى يجب أن تتسم بالجودة وأيضا عملية توزيع الكتب والمواد التعليمية لكل المدارس. ولذلك ستقوم وزارة التربية والتعليم بتطبيق تجربة المنهج المرن على مستوى المحافظات والمدارس والذى سيتضمن المكون القومى بالإضافة إلى مكون محلى، والذى يستجيب للاحتياجات البيئية المحلية والفروق الفردية بين الطلاب على مستوى المدرسة، وكل ذلك يتم فى ضوء السياسة العامة نحو اللامركزية.
إن الإطار العام لسياسة وزارة التربية والتعليم هو ضمان تطوير شامل فى المنهج والمواد التعليمية والذي يشمل كل الجوانب ذات الصلة في عملية التعلم. ويصف إطار سياسات الوزارة نواتج التعلم ومعايير الأداء، واستراتيجيات تطوير المنهج، والنموذج التربوى، ومجال تطوير المنهج والبدء فيه، ونموذج المناهج وتكنولوجيا التعليم، وإتاحة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، معايير استخدام التكنولوجيا، والاستخدام التربوى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
1- نواتج التعلم ومعايير الأداء:
يؤكد إطار المنهج الجديد على أن إصلاح التعليم سينجم عنه تطوير:
• قيم الديمقراطية والمواطنة الجيدة والقدرة على الحوار
• المهارات الحياتية الأساسية التي تمكن التلاميذ من التعامل مع التغييرات في الحياة العملية والمجتمع
• قدرة المتعلمين على المشاركة الفعالة في المجتمع
• الأبحاث التي يقوم بها المتعلمون ومهارات التعلم مدى الحياة
• مهارات التواصل لدى المتعلمين
كما سيتضمن الإطار أيضاً معايير الأداء, وسيؤثر تطبيق هذه المعايير على ست مجالات رئيسية: المنهج – التقويم – الوسائط التعليمية - المعدات المدرسية – التنمية المهنية – البنية التحتية - الميزانيات.
وستتسم معايير الأداء بما يلى:
• مستويات محددة مسبقاً للأداء المناسب فيما يتعلق بالاستخدام الكفء (المتكامل) للمهارات، والمعرفة والاتجاهات فى سياقات وأدوار واقعية مطلوبة.
• سيتم تحديد أنماط ومستويات الأداء فى معايير الأداء لكل من المتعلمين والمعلمين والمؤسسات (الإدارة)
2- المنهج
فيما يلى استراتيجيات إصلاح المناهج:
• تطوير نموذج يوضح دمج النموذج التربوى وطرق التدريس مع المحتوى، والأهداف، والأنشطة، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، ودمج التقويم
• مراجعة كل المقررات المدرسية وعدد الساعات المخصصة لكل منها
• عمل إطار منهج مبنى على المعايير يتضمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتقويم
• عمل وثائق منهج لكل مادة دراسية: تحدد مستويات الأداء والمخرجات المتوقعة
• تطوير كتب دراسية ومواد تعليمية جديدة تركز على التعلم المتمركز على الأنشطة، والتفكير الناقد، ومهارات البحث والتحليل.
• تطوير عملية تأليف الكتب الدراسية من خلال تنفيذ اثنتين من الدراسات التجريبية: إنتاج الناشرين للمواد التعليمية – استخدام الكتب المدرسية لأكثر من عام.
• تكوين كادر من الخبراء المتخصصين فى تصميم المناهج/المواد التعليمية
• تطوير منهج إجباري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لكل التلاميذ كجزء لا يتجزأ من إطار المنهج
3- النموذج التربوي
يتبنى النموذج التربوي الارشادى توجهاً عملياً متنوعاً يعمل على الاستفادة الجيدة من ممارسات معتمدة مع نماذج أخرى ويقوم على القِيَمِ الأربع الرئيسيةِ التاليةِ:
• يقوم المتعلمون بتحديد أسئلة التعلم الخاصة بهم
• تتم عملية التعلم بالاكتشاف
• يقوم المتعلمون بنقل التعلم إلى بيئات حياتهم اليومية
• يتأمل المتعلمون فى العملية والنواتج التعلم وتقييمها.
4- المدى والبدء في تطوير المنهج
سيتم إعداد وإعلان تطوير المنهج في عام 2007 ويتم تنفيذه ابتداء من 2008/2009، ويغطى الإصلاح الصفوف من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثانوى، ويوضح الجدول التالي المجال والإطار الزمني لبدء وتطبيقِ إصلاح المنهج بجميع مكوناته:
الإطار العام للسياسة والمنهجية:
هناك بعض الإجراءات يجب اتخاذها فيما يتعلق بالسياسات والأولويات والاستراتيجيات وذلك لتحقيق الإصلاح المتمركز على المدرسة والتميز الأكاديمى وضمان التحول الكامل للمدارس ليتم إعتمادها وفقا لمعايير الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد.
1) بناء قدرات 10% من إجمالى العاملين بالمدرسة بهدف:
أ. تطبيق اسلوب تحسين المدرسة المتمركز على المعايير عن طريق التقييم الذاتى وتحسين خطة التطوير.
ب. تعزيز قدرة المدرسة على تطبيق الإصلاح على أساس المعايير القومية عن طريق تطبيق: التعلم النشط والتقييم الشامل والأصيل واستخدام التكنولوجيا فى التعليم والتعلم.
ج. تبنى الإدارة المؤسسية والقيادة الفعالة وإدارة الموارد البشرية وضمان الجودة وإدارة التمويل المدرسى بفعالية وتعبئة الموارد باستخدام Sms/emis والتواصل الفعال.
2) تبني نظام الحكم الذاتي بالمدرسة (الإدارة المتمركزة على المدرسة):
أ. تبنى نظام الإدارة المؤسسية والقيادة الفعالة المرتكزة على المعايير.
ب. إدارة الموارد البشرية مع التركيز على ضمان الجودة.
ج. إدارة الموارد المالية للمدرسة وتعبئة مواردها بفاعلية.
د. استخدام التكنولوجيا فى الإدارة.
ه. الاستفادة من التواصل الفعال واستخدام عمليات تقديم التقارير.
و. دعم إدارة المؤسسة التعليمية.
بناء قدرات القادة والمديرين:
ز. دعم جميع العاملين الإداريين والفنيين على المستوى المركزى وعلى مستوى المحافظة وعلى مستوى المديريات، وخاصة الأشخاص الذين لديهم دور مباشر لدعم المدرسة وخطط التنمية الخاصة بها.
3) تشجيع المشاركة المجتمعية:
وذلك لتحقيق حوكمة جيدة وزيادة مشاركة أولوياء الأمور.
4) تحسين المبانى المدرسية:
أ. الصيانة المدرسية
ب. تزويد الفصزل بمتطلبات التعلم النشط.
ج. تزويد حجرات الأنشطة بالأدوات والتجهيزات الضرورية.
د. إعداد الملاعب.
ه. تزويد المدارس بالمعامل (معمل العلوم – معامل الكمبيوتر)
و. المكتبة
ز. الاتصال بالانترنت والانترانت.
ح. نظام إدارة المدرسة (sms).
تم إعداد المادة التدريبيه بواسطة حسام حسن السيد