ما هي إنفلونزا الخنازير؟
إنفلونزا الخنازير مرض تنفسي حاد وشديد الإعداء يصيب الخنازير ويسبّبه واحد أو أكثر من فيروسات إنفلونزا الخنازير من النمط A. ويتسم هذا المرض، عادة، بمعدلات مراضة عالية ومعدلات إماتة منخفضة (1%-4%). وينتشر الفيروس المسبّب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة والخنازير الحاملة للمرض العديمة الأعراض. ويُسجّل وقوع فاشيات من هذا المرض بين الخنازير على مدار السنة، مع ارتفاع نسبة حدوثها في موسمي الخريف والشتاء في المناطق المعتدلة المناخ. وتميل كثير من البلدان إلى تطعيم أسراب الخنازير ضد هذا المرض بشكل روتيني.
وتنتمي فيروسات إنفلونزا الخنازير، في معظم الأحيان، إلى النمط الفرعي H1N1، ولكنّ هناك أنماطاً فيروسية فرعية تدور أيضاً بين الخنازير (مثل الأنماط الفرعية H1N2 و H3N1 و H3N2). ويمكن أن يُصاب الخنازير كذلك بفيروسات إنفلونزا الطيور وفيروسات الإنفلونزا البشرية الموسمية وفيروسات إنفلونزا الخنازير. وكان البعض يعتقد أنّ البشر هم الذين تسبّبوا أصلاً في إدخال النمط الفيروسي H3N2 بين الخنازير. ويمكن أن يُصاب الخنازير، في بعض الأحيان، بأكثر من فيروس في آن واحد، ممّا يمكّن جينات تلك الفيروسات من الاختلاط ببعضها البعض. ويمكن أن يؤدي ذلك الاختلاط إلى نشوء فيروس من فيروسات الإنفلونزا يحتوي على جينات من مصادر مختلفة ويُطلق عليه اسم الفيروس "المتفارز". وعلى الرغم من أنّ فيروسات إنفلونزا الخنازير تمثّل، عادة، أنواعاً فيروسية مميّزة لا تصيب إلاّ الخنازير، فإنّها تتمكّن، أحياناً، من اختراق الحواجز القائمة بين الأنواع وإصابة البشر.
ما هي آثار هذا المرض على صحة البشر؟
لقد تم الإبلاغ، من حين لآخر، عن وقوع فاشيات وحالات متفرقة من العدوى البشرية بإنفلونزا الخنازير. وتتساوق الأعراض السريرية لهذا المرض، عادة، مع أعراض الإنفلونزا الموسمية، غير أنّ نطاق السمات السريرية المُبلغ عنها يتراوح بين عدوى عديمة الأعراض والتهاب رئوي وخيم يؤدي إلى الوفاة.
وقد تم، بسبب تشابه السمات السريرية النمطية لإنفلونزا الخنازير التي تصيب البشر مع الإنفلونزا الموسمية وغيرها من أنواع العدوى الحادة التي تصيب السبيل التنفسي العلوي، الكشف عن معظم الحالات بمحض الصدفة بفضل أنشطة ترصد الإنفلونزا الموسمية. ومن المحتمل أنّ الحالات المعتدلة أو العديمة الأعراض قد فلتت من عملية الترصد ولم يُكشف عنها؛ وعليه فإنّ الحجم الحقيقي لهذا المرض بين البشر لا يزال مجهولاً.
أين حدثت الحالات البشرية؟
لقد تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية، منذ بدء نفاذ اللوائح الصحية الدولية (2005) في عام 2007، عن وقوع حالات من إنفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا.
كيف يُصاب المرء بهذا المرض؟
يكتسب البشر هذه العدوى، عادة، من الخنازير، غير أنّه لم يتبيّن، في بعض الحالات البشرية، وجود تعامل مع الخنازير أو بيئات تعيش فيها تلك الحيوانات. وسُجّل، في بعض الحالات، سراية العدوى بين البشر ولكنّها ظلّت محصورة بين أشخاص خالطوا المصابين عن كثب وبين مجموعات محدودة.
هل يمكن أكل لحوم الخنازير ومشتقاتها بأمان؟
نعم. فلم يتبيّن أنّ إنفلونزا الخنازير قادرة على الانتقال إلى البشر بعد تناولهم لحوم خنازير أو مشتقات أخرى من تلك الحيوانات تمت مناولتها وتم إعدادها بطرق سليمة. ولا يستطيع فيروس إنفلونزا الخنازير تحمّل درجة حرارة تبلغ 160 درجة فارنهايت/ 70 درجة سلسيوز، أي ما يعادل درجة الحرارة المرجعية الموصى بها لطهي لحوم الخنازير واللحوم الأخرى.
ما هي البلدان التي تضرّرت من الفاشيات التي تصيب الخنازير؟
إنّ إنفلونزا الخنازير من الأمراض التي لا يمكن إخطار السلطات الدولية المعنية بصحة الحيوان (المنظمة العالمية لصحة الحيوان،
www.oie.int) بحدوثها، وعليه فإنّ الغموض ما زال يكتنف توزيعها بين الحيوانات على الصعيد الدولي. ومن المعروف أيضاً أنّ فاشيات من هذا المرض وقعت بين الخنازير في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا (بما في ذلك المملكة المتحدة والسويد وإيطاليا) وأفريقيا (كينيا) وبعض المناطق من شرق آسيا بما في ذلك الصين واليابان.
ماذا عن مخاطر الجائحة؟
من الأرجح أن لا يكون لدى معظم الناس، ولاسيما أولئك الذين لا يتعاملون مع الخنازير بانتظام، أيّة مناعة ضد فيروسات إنفلونزا الخنازير يمكنها وقايتهم من العدوى. وإذا تمكّن فيروس إنفلونزا الخنازير من السراية بين البشر بفعالية، فسيصبح قادراً على إحداث جائحة. ومن الصعب التنبؤ بالآثار التي قد تخلّفها جائحة من هذا القبيل. ذلك أنّ آثارها تعتمد على فوعة الفيروس ومستوى المناعة الموجودة لدى الناس والحماية الشاملة التي تضمنها المستضدات المكتسبة من العدوى بالإنفلونزا الموسمية والعوامل الخاصة بالأثوياء.
هل يوجد لقاح لحماية البشر من إنفلونزا الخنازير؟
لا يوجد أيّ لقاح يحتوي على فيروس إنفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر. ولا يُعرف ما إذا كانت اللقاحات المتوافرة حالياً لمكافحة الإنفلونزا الموسمية قادرة على توفير حماية ضد هذا المرض. ذلك أنّ فيروسات الإنفلونزا تتغيّر بسرعة فائقة. ومن الأهمية بمكان استحداث لقاح ضد السلالة الفيروسية التي تدور حالياً من أجل توفير أعلى مستوى ممكن من الحماية للأشخاص المُطعّمين. وعليه لا بد لمنظمة الصحة العالمية من الحصول على أكبر عدد ممكن من الفيروسات للتمكّن من اختيار أنسب فيروس لاستحداث لقاح مرشح.
ما هي الأدوية المتوافرة لعلاج هذا المرض؟
تمتلك بعض البلدان أدوية مضادة للفيروسات لمكافحة الإنفلونزا الموسمية وتلك الأدوية قادرة على توقي ذلك المرض وعلاجه بفعالية. وتنقسم تلك الأدوية إلى فئتين اثنتين هما: 1) الأدمانتان (الأمانتادين والريمانتادين، 2) مثبّطات نورامينيداز الإنفلونزا (الأوسيلتاميفير والزاناميفير).
والجدير بالذكر أنّ معظم حالات إنفلونزا الخنازير التي أُبلغ عنها سابقاً شُفيت تماماً من المرض دون أيّة رعاية طبية ودون أدوية مضادة للفيروسات.
وتطوّر بعض فيروسات الإنفلونزا مقاومة إزاء الأدوية المضادة للفيروسات، ممّا يحدّ من نجاعة التوقية الكيميائية والعلاج. وقد تبيّن أنّ فيروسات إنفلونزا الخنازير التي تم عزلها من الحالات البشرية التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً أبدت حسّاسية حيال الأوسيلتاميفير والزاناميفير ولكنّها أظهرت مقاومة تجاه الأمانتادين والريمانتادين.
وهناك ما يكفي من المعلومات لإصدار توصية بشأن استعمال الأدوية المضادة للفيروسات في توقي وعلاج العدوى بفيروس إنفلونزا الخنازير. ولا بدّ للأطباء اتخاذ القرارات في هذا الشأن استناداً إلى التقييم السريري والوبائي والوزن بين الأضرار والمنافع المرتبطة بخدمات التوقية/العلاج التي تقدم للمريض. وفيما يخص فاشية إنفلونزا الخنازير التي تنتشر حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك توصي السلطات الوطنية والمحلية باستخدام الأوسيلتاميفير والزاناميفير لعلاج وتوقي المرض بالاستناد إلى خصائص الحساسية التي يبديها الفيروس.
ماذا يجب علي أن أفعل إذا كنت أتعامل مع الخنازير بانتظام؟
على الرغم من عدم وجود أيّة بيّنات واضحة على أنّ حالات إنفلونزا الخنازير التي تُسجل حالياً بين البشر لها علاقة بالوباء الشبيه بالإنفلونزا الذي أصاب الخنازير في الآونة الأخيرة وما زال منتشراً بينها، فإنّ من المستحسن الحدّ إلى أدنى مستوى ممكن من التعامل مع الخنازير المريضة وإبلاغ السلطات المعنية بصحة الحيوانات عن ذلك. ويكتسب معظم الأشخاص العدوى عن طريق التعامل، عن كثب ولفترة طويلة، مع خنازير موبوءة. ومن الضروري التزام ممارسات النظافة الشخصية في جميع أشكال التعامل مع الحيوانات، وتلك الممارسات تكتسي أهمية خاصة أثناء عملية الذبح وعملية المناولة التي تليها وذلك لتوقي التعرّض للعوامل الممرضة. ولا ينبغي إخضاع الحيوانات المريضة أو الحيوانات التي ماتت جرّاء إصابتها بأحد الأمراض لإجراءات الذبح. كما ينبغي اتّباع النصائح الإضافية التي تصدرها السلطات الوطنية المعنية.
ولم يتبيّن أنّ إنفلونزا الخنازير قادرة على الانتقال إلى البشر بعد تناولهم لحوم خنازير أو مشتقات أخرى من تلك الحيوانات تمت مناولتها وتم إعدادها بطرق سليمة. ولا يستطيع فيروس إنفلونزا الخنازير تحمّل درجة حرارة تبلغ 160 درجة فارنهايت/ 70 درجة سلسيوز، أي ما يعادل درجة الحرارة المرجعية الموصى بها لطهي لحوم الخنازير واللحوم الأخرى.
كيف يمكنني حماية نفسي من اكتساب إنفلونزا الخنازير من أناس مصابين بالعدوى؟
إنّ حالات إنفلونزا الخنازير التي سُجلت في الماضي بين البشر كانت معتدلة عموماً، ولكن من المعروف أنّ تلك العدوى تسبّبت في وقوع مرض وخيم مثل الالتهاب الرئوي. غير أنّ السمات السريرية التي تطبع الفاشيات التي ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك مختلفة عن ما سُجل من قبل. ولم يظهر على أيّة حالة من الحالات المؤكّدة في الولايات المتحدة الشكل المرضي الوخيم وقد شُفي المصابون من المرض دون أيّة رعاية طبية. أمّا في المكسيك فإنّ التقارير تشير إلى أنّ بعض المرضى أُصيبوا بالشكل المرضي الوخيم.
• التعريف بالمرض
هو مرض تنفسي يحدث في الخنازير سببه النوع (A) من فيروس الانفلونزا الذي يسبب حالات تفشي الأنفلونزا في الخنازير ، تسبب فيروسات انفلونزا الخنزير مستويات عالية من المرض بين حيوانات الخنزير لكن الوفاة من المرض قليلة .
فيروسات انفلونزا الخنزير قد تصيب الخنازير على مدار السنة حالات التفشي تحدث أثناء فترات الخريف والشتاء كما تحدث الانفلونزا الموسمية بين البشر .
• فيروس انفلونزا الخنزير هو النوع (A H 1 N 1)وقد تم عزل الفيروس عام 1930 م هذا الفيروس المعروف باسم فيروس الأنفلونزا من النمط A/H1N1 هو فيروس جديد لم يشهده الناس من قبل. ولا توجد أيّ علاقة بينه وبين فيروسات الأنفلونزا الموسمية السابقة أو الراهنة التي تصيب البشر.
كم عدد فيروسات انفلونزا الخنزير ؟
تتغير فيروسات انفلونزا الخنزير بشكل مستمر كباقي فيروسات الأنفلونزا ويمكن أن تصاب الخنازير بانفلونزا الطيور وفيروسات الانفلونزا البشرية بالإضافة إلى فيروسات انفلونزا الخنزير .
عندما تصيب فيروسات الانفلونزا من النوع الآخر الخنازير فإنه يكون تمحور للجين وتظهر فيروسات من نوع جديد ، وقدتم عزل أربعة أنواع أساسية من فيروسات انفلونزا الخنازير من نوع (A) وهي (H1N1 – H1N2 – H3N1 – H3N2) وأغلب الفيروسات التي تم عزلها في الوقت الحاضر هي من نوع "H1N1" .
كيف تنتقل انفلونزا الخنازير للبشر ؟
تحدث عادةً هذه الحالات المرضية بالتعرض المباشر للخنازير أثناء تربية الخنازير أو السكن القريب من الحضائر لتربية الخنازير .
كيف تنتشر عدوى انفلونزا الخنازير في البشر ؟
في الأعاوم الماضية أستلم مركز CDC الأمريكي تقريراً حول معدل إصابة البشر بعدوى انفلونزا الخنازير ويفيد التقرير بأن هناك إصابة لشخص في كل عام أو عامين في الولايات المتحدة الأمريكية ، ولكن منذ ديسمبر 2005 وحتى فبراير 2009 م سجلت إثني عشر حالة مصابة انفلونزا الخنازير .
هل بالإمكان أن ينتقل الفيروس طريق أكل لحم الخنزير ؟
لا تنتقل العدوى للأشخاص من أكل لحم الخنزير أو منتجاته ، ويقتل فيروس انفلونزا الخنازير عند الطهي في درجة حرارة 71 درجة مئوية كما هو الحال مع الفيروسات والبكتيريا الأخرى .
هل ينتقل فيروس انفلونزا الخنزير من شخص للآخر ؟
ينتقل الفيروس من شخص لشخص آخر ويعتقد أن الانتقال بين البشر يحدث بنفس طريقة الانفلونزا الموسمية وذلك عن طريق ملامسة ملوث به بفيروسات انفلونزا الخنازير ثم لمس الفم أو الأنف أو من خلال السعال والعطس .
هذا الفيروس قادر على الانتشار بين البشر. وهو يسري بسهولة على غرار فيروس الأنفلونزا الموسمية ويمكنه الانتقال من شخص إلى آخر جرّاء التعرّض للرذاذ المتطاير الذي ينبعث من الشخص المصاب بالعدوى عن طريق السعال أو العطاس وعن طريق الأيدي أو المسطحات الملوّثة به.
ولتوقي انتشار العدوى ينبغي للمرضى تغطية أفواههم وأنوفهم عند السعال أو العطاس، كما ينبغي لهم البقاء في بيوتهم عندما يشعرون بالتوعّك وغسل أيديهم بانتظام والحفاظ، كلّما أمكن ذلك، على مسافة معيّنة بينهم وبين الأشخاص الأصحاء.
والجدير بالذكر أنّه لم يُسجّل وقوع أيّة حالات بين البشر جرّاء تعرّضهم للخنازير أو حيوانات أخرى.
وما زال منشأ الفيروس مجهولاً حتى الآن.
أعراض انفلونزا الخنزير في البشر -
إن أعراض انلفونزا الخنزير في البشر تكون مشابهة لأعراض الانفلونزا الموسمية ، وهي عبارة عن حمى ، خمول ، قلة الشهية والسعال ، بعض الأشخاص المصابون بالانفلونزا الخنزير بلغوا عن زكام الأنف وأيضاً التهاب الحنجرة وغثيان وتقيء وإسهال .
كيف يتم تشخيص المرض ؟
يجب أن يشخص المرض خلال 3 – 4 أيام وذلك بأخذ عينة من البلغم لفحصها وأحياناً تكون فترة حضانة المرض لدى الأطفال أطول تقريباً 10 أيام ويتطلب ذلك إرسال عينة إلى CDC لإجراء الاختبارات .
هل لفيروس انفلونزا الخنزير علاج أو أدوية متوفر ؟
هناك أربعة أدوية مضادة للفيروس صرّح باستخدامها في الولايات المتحدة للعلاج ووهي : (Zanaivir – Amantadine – Rimantadine - Oseltamivir) بينما وجود أربعة فيروسات كانت مقاومة لبعض الأدوية وهي (Rimantadine - Amantadine) وفي نفس الوقت أوصت "سي دي سي" باستعمال دواء ( Zanaivir – Oseltamivir ) للمعالجة أو منع العدوى بفيروسات انفلونزا الخنزير .
هل هناك لقاح لانفلونزا الخنزير ؟
اللقاحات متوفرة لكي تعطى للخنازير لمنع إصابته بإنفلونزا الخنازير ، ولكن ليس هناك لقاحات لحماية الإنسان من الاصابة بانفلونزا الخنزير ، ويمكن أن يساعد لقاح الأنفلونزا الموسمية في توفير حماية جزئية من فيروس الـ H3N2 ولكن ليس ضد فيروس H1N1 .
كيفية الوقاية من عدوى انفلونزا الخنزير ؟
1. غسل اليدين باستمرار بالماء الدافيء والصابون بعد العطس أو مصافحة شخص مصاب بالانفلونزا .
2. استخدام المناديل عند العطس والتخلص منها .
3. استخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة التي تمنع انتقال الفيروسات وهي متوفرة في الخارج وأيضاً استخدامها في الطائرة والقطارات .ما هي الأنفلونزا الجديدة A/H1N؟
هذا الفيروس المعروف بكيف يُصاب المرء بهذا الفيروس؟اسم فيروس الأنفلونزا من النمط A/H1N1 هو فيروس جديد لم يشهده الناس من قبل. ولا توجد أيّ علاقة بينه وبين فيروسات الأنفلونزا الموسمية السابقة أو الراهنة التي تصيب البشر.
هذا الفيروس قادر على الانتشار بين البشر. وهو يسري بسهولة على غرار فيروس الأنفلونزا الموسمية ويمكنه الانتقال من شخص إلى آخر جرّاء التعرّض للرذاذ المتطاير الذي ينبعث من الشخص المصاب بالعدوى عن طريق السعال أو العطاس وعن طريق الأيدي أو المسطحات الملوّثة به.
ولتوقي انتشار العدوى ينبغي للمرضى تغطية أفواههم وأنوفهم عند السعال أو العطاس، كما ينبغي لهم البقاء في بيوتهم عندما يشعرون بالتوعّك وغسل أيديهم بانتظام والحفاظ، كلّما أمكن ذلك، على مسافة معيّنة بينهم وبين الأشخاص الأصحاء.
والجدير بالذكر أنّه لم يُسجّل وقوع أيّة حالات بين البشر جرّاء تعرّضهم للخنازير أو حيوانات أخرى.
وما زال منشأ الفيروس مجهولاً حتى الآن. ما هي علامات العدوى وأعراضها؟
إنّ علامات الأنفلونزا من النمط A/H1N1 شبيهة بعلامات الأنفلونزا الموسمية ومنها الحمى والسعال والصداع وآلام في العضلات والمفاصل والتهاب الحلق وسيلان الأنف، فضلاً عن التقيؤ والإسهال في بعض الأحيان. لماذا نحن متخوّفون بهذا الشكل من هذه الأنفلونزا بينما هناك مئات الآلاف ممّن يموتون كل عام بسبب أوبئة موسمية؟
تحدث الأنفلونزا الموسمية كل عام والفيروسات التي تسبّبها تطفر كل سنة- غير أنّ كثيراً من الناس يملكون بعض المناعة حيال الفيروس الدائر ممّا يساعد على الحد من الإصابات. كما تستخدم بعض البلدان لقاحات مضادة للأنفلونزا الموسمية للحد من الحالات المرضية والوفيات.
ولكنّ فيروس الأنفلونزا من النمط A/H1N1 هو فيروس جديد لا يملك معظم الناس مناعة لمقاومته أو أنّهم يملكون نسبة قليلة منها، وعليه يمكن لهذا الفيروس إحداث عدد أكبر من الإصابات مقارنة بالأنفلونزا الموسمية. وتعمل منظمة الصحة العالمية، بشكل وثيق، مع صانعي اللقاحات من أجل التعجيل باستحداث لقاح مأمون وناجع لمكافحة هذا الفيروس، ولكنّ اللقاح لن يكون متوافراً قبل بضعة أشهر.
ويبدو أنّ الأنفلونزا الجديدة من النمط A/H1N1 تضاهي الأنفلونزا الموسمية من حيث القدرة على الإعداء، وهي تنتشر بسرعة، لاسيما بين فئة الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و45 عاماً). وتتراوح درجة وخامة المرض من أعراض بالغة الاعتدال إلى حالات مرضية وخيمة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. ويعاني معظم من يُصابون بالفيروس من مرض خفيف ويتماثلون للشفاء دون الحاجة إلى علاج بالأدوية المضادة للفيروسات أو رعاية طبية. والجدير بالذكر أنّ أكثر من نصف المصابين بحالات وخيمة يعانون أصلاً من حالات مرضية دفينة أو من ضعف جهازهم المناعي. يواجه معظم المصابين بالمرض أعراضاً خفيفة ويتماثلون للشفاء في بيوتهم. فمتى ينبغي التماس الرعاية الطبية؟
انفلونزا الخنازير مرض تنفسي يصيب الخنازير. وعندما تصاب مجموعة من الخنازير بالسلالة “أ” من هذا المرض تنتشر بينها اعراض مرض شديدة، لكن الاصابات نادرا ما تكون مميتة. عادة ما تنتشر العدوى في الخريف والشتاء، لكنها تستطيع الظهور في أي وقت من السنة.
هناك عدة انواع من انفلونزا الخنازير، وكما الشأن بالنسبة لانفلونزا البشر، تتغير خريطتها الجينية باستمرار.
هل يمكن ان يصاب البشر بانفلونزا الخنازير؟
انفلونزا الخنازير نعم تصيب البشر ، لكن تحدث حالات متفرقة، خاصة عند اشخاص يتعاملون مع الخنازير عن قرب.
كما ان هناك حالات موثقة انتقلت فيها العدوى من انسان لآخر. ويعتقد انها تنتقل مثل الانفلونزا العادية، عن طريق السعال والعطس.
هل يتعلق الامر اليوم بنوع جديد من انفلونزا الخنازير؟
تؤكد منظمة الصحة العالمية ان بعض الحالات على الاقل هي اصابات بنسخة لم تعرف من قبل من سلالةh1n1 لفيروس انفلونزا الخنازير من النوع “أ”.
والسلالة h1n1 هي التي تتسبب عادة في عدوى الانفلونزا موسميا عند الانسان، لكن هذه النسخة الجديدة مختلفة، فهي تحوي جينات مشتركة بين فيروسات انفلونزا الانسان والطيور والخنازير.
تستطيع فيروسات الانفلونزا المختلفة تبادل الجينات فيما بينها، ويبدو من المحتمل ان هذه النسخة الجديدة من الفيروس نتجت عن اصابة كائن واحد بعدة انواع من الفيروس، تصيب عادة كائنات مختلفة.
ما مدى خطورة انفلونزا الخنازير؟
تسبب انفلونزا الخنازير اعراضا مشابهة للانفلونزا الموسمية العادية التي تصيب الانسان، ومنها الحمى والسعال وآلام الحنجرة والمفاصل وموجات البرد والاعياء.
ومعظم الاعراض الناتجة عن انفلونزا الخنازير حول العالم تبدو خفيفة، الا في المكسيك حيث ادت الى وفاة العشرات.
هل يستدعي انتشارها القلق؟
كلما ظهر فيروس يمكنه الانتشار من شخص لآخر تتم مراقبته عن كثب مخافة تحوله الى وباء.
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من ان الحالات التي ظهرت في المكسيك والولايات المتحدة قد تكون الشرارة التي تولد وباء على الصعيد العالمي، مؤكدة ان الوضع خطير للغاية.
لكنها ايضا تلح على ان الوقت مبكر جدا لتقييم الوضع بشكل كامل فيما يقول مسؤولون ان العالم اقرب اليوم الى وباء انفلونزا منذ 1968.
ولا تعرف العواقب التي قد تترتب عن اندلاع وباء، لكن الخبراء يقولون انه قد يودي بالملايين حول العالم اذا لم يستطيع العالم التكاتف لمرور المحنه خصوصا ومع دخول فصل الشتاء فأحتمالات وقوع حالات اصابه بالمرض كبيره جدا
وهذا ما ابدى به تخوفات منظمة الصحه العالميه
( نخشى ان يساعد الشتاء القادم فى انتشار الوباء بشكل اكبر مما سيفقد العالم السيطره على التعامل مع الفيرس حيث ان المخاوف ليست من الفيرس الحالى لانفلونزا الخنازير بل المخاوف كلها تتلخص فى قدرة الفيرس اذا استطاع التحول الجينى فسيكون الجيل الجديد من الفيرس اقوى وابشع و اقوى فتكا بالانسان واسرع انتشارا )
ينبغي للفرد التماس الرعاية الطبية إذا ما شعر بضيق التنفس أو صعوبة في التنفس، أو إذا ما لازمته الحمى لأكثر من ثلاثة أيام. ولا بدّ للآباء الذين يُصاب أطفالهم بالمرض التماس الرعاية الطبية إذا أصبح أطفالهم يتنفسون بسرعة وصعوبة وإذا أصيبوا بالحمى أو باختلاجات (نوبات).
وتمثّل الرعاية الداعمة في البيت- أخذ قسط من الراحة وشرب كميات كبيرة من السوائل واستخدام مسكّن للآلام- إحدى الوسائل المناسبة للامتثال للشفاء في معظم الحالات. (وينبغي للأطفال والشباب استخدام مسكّن للآلام لا يحتوي على )الأسبرين لتوقي متلازمة راي..