عمل الطلاب: ابراهيم محمد على و احمد علاء السيد
الفصل:2/1
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله , السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
قبل الخوض فى هذا الموضوع أود أن أوضح منهجى فى هذا البحث و هو كالآتى :
1-سيرة مخصرة للإسكندر .
2-ما وصف به الإسكندر .
3-مقارنة ما وصف به الإسكندر و ما ذكر فى القرآن.
- سيرة الإسكندر :
الإسكندر عبقرية فذة بكل المقاييس , ولكن العبقرية فى حد ذاتها متأثرة بالبيئة المحيطة , كان الإسكندر نتاجا مقدونيا .
تزوج فليب المقدونى للمرة الثالثة من أميرة من العائلة الملكية فى ابيروس - تقع ابيروس غرب بلاد اليونان- اسمها مورتالى و لكنها اشتهرت باسمها الثانى (أوليمبياس ) , وفى يوم الموافق حوالى العشرين من شهر يوليو من عام 356 ق.م أنجبت له ابنه و وريثه الشرعى الإسكندر الثالث (الإسكندر الأكبر ) .
عندما بلغ مرحلة الرجولة كان عنيفا سريع الانفعال , شجاعا بصورة نارة تصل فى كثير من الأحيان إلى درجة التهور و الطيش ,و مع ذلك فقد كان مخططا حربيا بارعا و شديد التدقيق , و كان مثابرا قوى الاحتمال ,سخر جسده عبدا لإرادته ,و كان جوادا كريما . ولكنه كان أيضا داهية و مستبدا قاسيا لا يرحم من يقف فى طريقه .
اغتيل فليب أبو الإسكندر فى عام 336 ق.م ظن بعض الناس أن الإسكندر هو الذى دبر اغتياله , و لكن هذا ليس بصحيح , و على أي حال نودى بالإسكندر ملكا على مقدونيا و هو فى العشرين من عمره .
ظل فى مقدونيا و بلاد اليونان عامين لكى يقضى على الثورات , و انتخب الإسكندر خلفا لأبه فى زعامة الاتحاد الهللينى (الإغريقى) و قيادة الحرب المقدسة ضد الإمبراطورية الفارسية .
و فى عام 334 ق.م بدأ حملته الشهيرة بدأ بمعركة نهر جرانيكوس ( مايو 334 ق.م) فى آسيا الصغرى بالقرب من موقع مدينة طروادة الشهيرة , و انتهت بموقعة نهر هوداسبيس( يونيو 326 ق.م ) شرق السند.
رجع إلى بابل حتى يتخذها عاصمة لإمبراطوريته , وفى الثانى من شهر يونيو عام 323 ق.م أصيب فجأة بالحمى فلم تمهله طويلا , و مات فى الثالث عشر من نفس الشهر عام 323ق.م قبل أن يتم الثالثة و الثلاثين .
- ما وصف به الإسكندر :
بجانب ما ذكرته عنه فقد كان الإسكندر وثنيا يقدم القرابين للآله المصرية و الإغريقة , و قد أدعى الألهية حيث وصف نفسه بابن آمون و زيوس ( كبير الآله المصرية و كبير الآله الإغريقية) , و ذكر عنه أنه شاذ جنسيا , كان أيضا مدمنا للخمر سفاك للدماء و يقتل بدون حق .
- مقارنة ما وصف به الإسكندر و ما ذكر فى القرآن :
اختلف العلماء فى مرتبة ذى القرنين , قيل إنه نبى مرسل و قيل أنه نبى غير مرسل و قيل إنه عبد صالح . و قد رجح الحافظ ابن كثير أنه نبى غير مرسل , قارن أنت بين ما ذكر عن الإسكندر و ما ذكر فى القرآن عن إيمان ذى القرنين الكبير بالله و مرتبته , فأقلها عبد صالح . يكفى ادعى الإسكندر الألهية .
بجانب ذلك قال العلماء أن ذى القرنين المذكور فى القرآن كان وزيره الخضر رضى الله عنه , بينما الإسكندر كان وزيره الملعون ( أرسطو ).
و اختم كلامى بحمد الله و ما كان من توفيق فمن الله و ما كان من خطأ أو نسيان فمنى و من الشيطان .