[ بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً "الأحزاب "
المولد النبوى الشريف
مما لارَيْب َ فيه أن النبى محمدا أعظم شخصية فى تاريخ البشرية
وهو أول الرجال المُصلحين الذين خدموا الحياة خدمة جليلة ويكفيه فخرا أنه هدى اُمْة ً إلى نور الحق وجعلها تجنح للسكينة والسلام فى عزة وكرامة ومن مركز قوة لا ضعف
قد لا نستطيع أن نتكلم هنا أو نزيد شيئا عما ذكره المؤرخون والعلماء والأئمة العظام
عن سيرة المطفى ومولده الكريم
ولكنى أردت بها كلمة بسيطة من عبد فقير تحية متواضعة منى لهادى البشرية وحادى الأمة الإسلامية الى طاعة الله ورضوانه فى ذكرى مولده العطرة
التى يلتقى فيها العالم الإسلامى حولها ليتذكروا وليعتبروا وليتدارسوا مامر به صاحب الرسالة العظمى والمُنزْل على قلبه أكرم كتاب ( القرآن الكريم )
إنه النبى الأمى محمد بن عبد الله الذى ولد ليلة الثانى عشر من شهر ربيع الأول
ولقد حقق الفلكيون والحاسبون والمؤرخون هذا التاريخ فوجدوه يوم الأثنين الثالث والعشرون من شهر إبريل من عام 571 من ميلاد السيد المسيح عيسى أبن مريم عليه وعلى رسولنا
أفضل الصلاة والسلام
وقد ولد محمد فى بيت أمه السيدة بنت وهب بعد وفاة أبيه عبد الله بن عبد المطلب
وكانت الليلة المضيئة المباركة ليلة المولد النبوى الشريف إيذانا بمولد صاحب رسالة التوحيد
والتى نادى بها وهو على رأس الأربعين من عُمره الشريف المجيد فيحتفل المسلمون فى مشارق الأرض ومغاربها بميلاد النبى
لأن مولده كان إيذانا بنور ساطع بدد ظلمات الجاهلية وعبادة الأوثان وقضى على الشرك وال****************************** والطغيان ، وزلزل العروش الطاغية وكان بشيرا بقيام دولة وأُمة راشدة هى خير أُمة أُخرجت للناس ، فكفلت الحرية لبنى البشر وسوت بينهم
فلا فضل لأحد منهم إلا بالتقوى والعمل الصالح .
ولست هنا بصدد سرد سيرته العطرة ولا وصفه
ولكنى كما قلت إنها كلمة حب خالصة من القلب لنبى حبيب وكريم فمهما تكلمنا وكتبنا عنهفلن نوفيه ذرة من حقه علينا بعد قول ربنا سبحانه وتعالى له :
( وإنك لعلى خُلق عظيم )
ولا أجد كلمات تسعفنى حاليا تفى بتلك الذكرى العطرة بعد الشهادة
الا قول شاعرنا أحمد شوقى فى مدح الرسول
وُلدَ الهُدى فالكائناتُ ضياءُ ............وفمُ الزمان تَبسُم وثنَنَاءُ
يوم ً يَتييه على الزمان صباحُهُ ........ ومساؤُه بمحمد ً وضّاءُ
بِكَ يا ابن عبد اللهِ قامت سَمْحةُ ..... بالحّقِ من مِلل الهُدى غَرّاءُ
صلى الله عليك يا علم الهدى ما هبت الريح والنسائم وما غرد فى الأيك الطير والحمائم
وكل عام وحضراتكم بخير
أعاده الله ذكراه العطرة الخالدة علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات والنصر المبين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته