كان الفايكينغ قراصنة و محاربين شرسين قاموا بغزوات بحرية من أواخر القرن الثامن إلى مطلع القرن الثاني عشر ميلادي ، فأرهبوا أوروبا حيث نهبوا و حرقوا كل ما صادفوه في طريقهم . خلال تلك الفترة قام منهم بحارة مقدامون على متن مراكب عجيبة باستكشاف شمالي المحيط الأطلسي فوصلوا إلى أمريكا .
عاش الفايكينغ في اسكندينافيا و هي منطقة أوروبية تشمل ما هو اليوم الدانمارك و النروج و السويد و أخضعوا أو غنموا أجزاء من انكلترا و فرنسا و ألمانيا و إيرلندا و إيطاليا و روسيا و اسبانيا و حملت سفنهم المستوطنين إلى غرينلاند التي كانت مجهولة من الأوروبيين في ذلك الوقت و إلى ايسلندا و كان أحدهم و اسمه لايف اريكسون قد نزل إلى اليابسة في أمريكا الشمالية قبل 500 سنة من وصول كريستوف كولومبوس إليها عام 1492 .
لم تدخل كلمة فايكينغ في التدوال إلا بعد العصر الذي حمل اسمهم و قد يكون مشتقاً من فايك و هو اسم اطلق على أحد مراكز القرصنة جنوبي النروج في زمانهم و تعني عبارة " ذاهب إلى الفايكينغ " في أوساط الاسكندينافيين المشاركة في القتال مثل قرصان أو محارب .
و يطلق أوروبيون آخرون عليهم أبناء الشمال أو دانماركيين . أما الفايكينغ السويديون فقد استقروا في أوروبا الشرقية بما فيها الجزء الذي أصبح روسيا .
و يرى بعض المؤرخين أن السويديون عرفوا هناك بالروس و أن تسمية روسيا مشتقة منهم .
في عصر الفايكينغ ثمة قلة من الاسكندينافيين أمضت كل وقتها في صفوفهم ، إذ عمل معظمهم في الزراعة أو سواها من الحقول السلمية لكن غالبية المؤرخين يستعملون اليوم كلمة فايكينغ للتدليل على جميع الاسكندينافيين في تلك الحقبة .
بدأ عصر الفايكينغ بعد فترة طويلة من النمو السكاني السريع في اسكندينافيا الذي قلل من حجم الأراضي الزراعية المتيسرة ما أدّى بالكثير منهم إلى ترك موطنهم بحثاً عن مصدر للثروة أو مكان جديد للعيش .
في الوقت نفسه طور الاسكندينافيون تقنيات جديدة لبناء السفن مكنت مراكبهم من التوغل بعيداً في البحار.
لم يترك الفايكينغ أثراً مباشراً في تاريخ أمريكا لكن غزواتهم في أوروبا أثرت في العلاقات بين انكلترة و فرنسا لمئات السنين بعد عصرهم .