منتدى مدرسة حمزة بن عبد المطلب
عزيزي الزائر أسرة المنتدى ترحب بك
برجاء التسجيل لتنضم إلينا ونسعد بصحبتك
منتدى مدرسة حمزة بن عبد المطلب
عزيزي الزائر أسرة المنتدى ترحب بك
برجاء التسجيل لتنضم إلينا ونسعد بصحبتك
منتدى مدرسة حمزة بن عبد المطلب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى مدرسة حمزة بن عبد المطلب
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 تقنيات الحزمة الواسعة (Broadband): الدجاجة أولاً أم البيضة؟ احمد سعيد عبد الراضى 2/1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahemdsaid84

avatar


عدد المساهمات : 31
مساهمات العضو : 64
تاريخ التسجيل : 24/10/2009

تقنيات الحزمة الواسعة (Broadband): الدجاجة أولاً أم البيضة؟ احمد سعيد عبد الراضى 2/1 Empty
مُساهمةموضوع: تقنيات الحزمة الواسعة (Broadband): الدجاجة أولاً أم البيضة؟ احمد سعيد عبد الراضى 2/1   تقنيات الحزمة الواسعة (Broadband): الدجاجة أولاً أم البيضة؟ احمد سعيد عبد الراضى 2/1 Emptyالأربعاء نوفمبر 18, 2009 7:38 pm

ذكي جداً من أطلق للمرة الأولى عبارة "مد رجليك على قد لحافك" والتي ذهبت مثلاً فيما بعد! ولكنه لم يكن يتخيل في يوم من الأيام، أننا سنستخدمها للدلالة على التوسع في استخدامات الإنترنت والتقنيات الرقمية.

والتقنيات الرقمية. فإذا افترضنا أن الأعمال الإلكترونية عبر الإنترنت، هي أرجل أي شركة أو مؤسسة في هذا العصر الرقمي، فإن اللحاف سيكون سرعة الاتصال بالإنترنت، أو عرض الحزمة التي تحمل بيانات وملفات هذه المؤسسة، وتجوب بها فضاء الإنترنت الواسع.


إذاً لنتساءل بدايةً، ما هو عرض الحزمة المناسب، للقيام بأعمال إلكترونية ناجحة عبر الإنترنت في المنطقة العربية؟

قبل الإجابة على هذا السؤال دعونا أولاً نستعرض تاريخ تطور الاتصال بالإنترنت في المنطقة العربية خلال السنوات الخمس الأخيرة.


دخلت الإنترنت إلى معظم الدول العربية في الفترة ما بين عام 1995 و 1997، وكان الاتصال بالإنترنت وقتها مقتصراً على استخدام خطوط الهاتف العادي، وبواسطة جهاز مودم تراوحت سرعته آنذاك بين 28.8 كيلوبت في الثانية و 33.6 كيلوبت في الثانية على أحسن الحالات. وما لبثت أن ظهرت أجهزة المودم التي تدعم سرعات أعلى بلغت إلى يومنا هذا 56 كيلوبت. إلا أن سرعات الاتصال هذه لا يمكن أن تشكل اعتمادية كافية للاستفادة بشكل جيد من قدرات شبكة الإنترنت التي تتطور تقنياتها وتزداد محتوياتها بسرعة مذهلة.


بدأ معظم مطوري وسائل الاتصال بالإنترنت التفكير بحلول فعالة لتأمين وصول سريع إلى الإنترنت. فبدأ استخدام خطوط ISDN أحادية الحزمة والتي بلغت سرعتها 64 كيلوبت في الثانية، ثم ثنائية الحزمة بسرعة 128 كيلوبت في الثانية، والتي اعتمدتها العديد من الشركات في المنطقة على نطاق محدود للاتصال بالإنترنت. وأمام متطلبات السوق بدأ أقطاب تكنولوجيا الاتصال يبحثون عن حلول بديلة تتميز بالاعتمادية والاقتصادية، وتمثل نواة مناسبة لقيام أعمال إلكترونية باستخدام الإنترنت. وانصب التفكير على توسيع عرض حزمة الاتصال، وظهر مفهوم الحزم الواسعة Broadband وكان الموضوع الذي يشغل بال المطورين كثيراً هو توفير سرعات اتصال جيدة، مع عدم الاضطرار إلى تغيير البنى التحتية في المدن والاستفادة قدر الإمكان من التمديدات والأسلاك التي تقوم عليها شبكات الهاتف العادية، وذلك لضمان تخفيض الكلفة، وكذلك سرعة تنفيذ المشاريع، إذ لا حاجة وقتها لتغيير البنى التحتية للمدن، وخاصة في التجمعات السكانية الكبرى.


وتعددت الحلول والتقنيات في هذا المجال، إلا أن أهم الحلول التي أثبتت جدواها على الصعيد العالمي انحصرت في واحدة من التقنيات الثلاث التالية:


تقنية خط المشترك الرقمي المتزامن ADSL

يعمل عن طريق فصل خط الهاتف إلى مجالين من الذبذبة تحت معدل 4 كيلو هيرتز، يحتفظ بها للصوت والمجال فوق ذلك يحتفظ به للمعلومات. مما يتيح استعمال الهاتف للمكالمات الهاتفية والاتصال بالإنترنت في نفس الوقت. وتسمى هذه العملية بـ"التزامن". وهي مفيدة لأن العديد من مستعملي الإنترنت يتلقون المعلومات أكثر بكثير مما يرسلونها. إن معدل سرعة التنزيل تتراوح بين 256 كيلو بت إلى 8 ميجا بت في الثانية. كما أن معدل التحميل يتراوح بين 16 إلى 640 كيلو بت في الثانية، والأهم من ذلك أن تقنية ADSL لاتحتاج إلى إعادة تمديد أسلاك وكابلات من جديد، حيث تسنخدم نفس شبكات الهاتف التي تعمل في المدن، مع بعض الإضافات والعتاد في المقاسم الرئيسية لدى مزود الخدمة، وكذلك المقاسم الفرعية في الأحياء والشوارع. وتستخدم أجهزة مودم ADSL تقنيات التشفير الرقمية لتحويل الصوت، والبيانات والصور إلى ترددات رقمية. ويتم بث الصوت والبيانات عبر خطوط الهاتف الحالية إلى مختلف الوجهات، كما يتم تغذية البيانات إلى مقاسم مزود الخدمة حيث ترسل إلى الإنترنت.


تقنيات الكبل المحوري

تتوفر هذه الخدمة في الدول التي تنتشر فيها خدمة الكبل التلفزيوني. نظراً لوجود البنية التحتية اللازمة وهي تستخدم الكبل المحوري في نقل المعلومات وتعتبر هذه الخدمة فرصة ذهبية لشركات الكبل التلفزيوني لتحقيق مزيد من الأرباح دون تكاليف عالية حيث يتم تزويد المستخدم بجهاز استقبال الإشارة التلفزيونية، ومنفذ خاص للاتصال بالإنترنت.


وتعتبر هذه الطريقة أرخص طرق الإتصال السريعة ولكن يعيبها أن السرعة غير ثابتة و تعتمد على عدد المشتركين في المنطقة، لأنها تعتمد على تقنية نقاط (عقدة) التوزيع لكل حي أو مجموعة سكنية وهي في الغالب تتراوح بين 8-9 ميجابت في الثانية، لكل ألف مشترك ولذلك إذا ماقامت مجموعة كبيرة من المشتركين بالدخول إلى الإنترنت تنخفض السرعة بشكل كبير، وكذلك تعاني هذه الطريقة من التباين الحاد بين سرعة التنزيل من الشبكة و سرعة التحميل إلى الشبكة و ذلك لأن هذه التقنية مخصصة أساسا لتنزيل إشارات البث التلفزيوني عند المستخدم و ليس لتحميل الإشارات من طرف المستخدم.


ما هو المودم الخاص بتقنية الكبل؟

هو عبارة عن جهاز يتيح للمستخدمين الوصول وبث البيانات بسرعات الحزمة الواسعة من خلال استخدام شبكة الكبل التلفزيوني، حيث يقوم المودم بتوصيل الكمبيوتر إلى منفذ الكبل في الجدار، فمعظم أجهزة مودم الكبل خارجية وتربط إلى الحاسوب من خلال بطاقة ايثرنت 10 Base-T قياسية. وتختلف سرعات مودم الكبل وذلك حسب نظام المودم، ومعمارية شبكة الكبل نفسها، وازدحام الشبكة. ويوفر مزودو خدمة الكبل سرعات كبيرة (من شبكة بعيدة إلى جهاز الكمبيوتر الشخصي) تصل إلى 30 ميجابت في الثانية، وكم هائل من الحزمة الواسعة يتقاسمه المستخدمون. حيث تصل سرعة الكمبيوتر المنفرد من 1 إلى 3 ميجابت في الثانية. والعديد من منتجي أجهزة المودم الخاصة بالكبل يحققون سرعات تحميل (من الكمبيوتر إلى الشبكة) تتراوح بين 500 كيلوبت في الثانية و 2.5 ميجابت في الثانية.


تقنيات الحزمة الواسعة عبر الأقمار الصناعية

تمثل هذه التقنية مستقبل الاتصال على الشبكة، حيث أنها سريعة جداً و أسعارها في متناول اليد 200) دولار لطبق الإستقبال مع بقية المكونات و 50 دولاراً قيمة الاشتراك الشهري غير المحدود في الولايات المتحدة)، و لكن المتوفر منها حالياً لا يلبي التوقعات، حيث مازالت تتعرض لبعض التشويش في الظروف الجوية السيئة وأماكن الاذحام المكتظة، بالإضافة إلى ان هذه التقنية مازالت عرجاء في الوقت الحالي، لأن المستخدم يستطيع تنزيل المحتويات عن طريق صبق الاستقبال والقمر الصناعي مباشرة، ولكنه بحاجة إإلى مزود خدمة محلي لإرسال البيانات أو أمر التنزيل. ويتوقع أن يتم تدشين الجيل الجديد من خدمة الإتصال بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية في منتصف العام 2002 بحيث تتمكن من الارسال و الاستقبال دون المرور عبر مزود الخدمة المحلي. حيث يستلم القمر الصناعي الإشارة ويحولها إلى تردد في واحد من أقنيته السفلية، ثم يستلم الطبق اللاقط هذه البيانات ويبثها إلى المودم في جهاز كمبيوتر المستخدم.


وأكثر النقاط إيجابية في هذه التقنية هو السرعات العالية التي توفرها للاتصال بالإنترنت، حيث يمكن للقمر الصناعي نقل مجموعات البيانات وملفات الصوت والصورة بسرعات تتراوح من 400 كيلوبت في الثانية إلى 19 ميجابت في الثانية.

ما وجه المقارنة بين تقنية الحزمة الواسعة عبر الكبل وعبر خط المشترك الرقمي DSL؟

يوفر خط المشترك الرقمي خدمة مخصصة عبر خط هاتف واحد، و يقدم مودم الكبل خدمة مخصصة عبر وسائط مشتركة. بينما يتوفر لدى مودم الكبل قدرات هائلة في سرعة الحزمة الواسعة (لغاية 30 ميجابت في الثانية)، حيث يتم مشاركة الحزمة الواسعة بين جميع المستخدمين على الخط. وبالتالي فإن السرعات تختلف حسب عدد المستخدمين في نفس الخط المباشر.


ما وجه المقارنة بين تقنية الحزمة الواسعة عبر الكبل وتقنية الحزمة الواسعة عبر الأقمار الصناعية؟

إن تقنية الأقمار الصناعية تعمل على النقل فقط، وتمكن نقل البيانات بسرعة هائلة من خلال توصيلات الأقمار الصناعية، بينما يحقق الكبل سرعات الحزمة الواسعة من خلال ترقية البنية التحتية للحزمة الواسعة عبر الكبل. وينقل مزودو خدمة الكبل البيانات بسرعات تصل لغاية 30 ميجابت في الثانية. وبإمكان تقنية الحزمة الواسعة عبر الأقمار الصناعية من توصيل البيانات بسرعة تصل إلى تتراوح من 400 كيلوبت في الثانية إلى 19 ميجابت في الثانية، ولكن الخدمة قد تتعرض للتشويش في المناطق المزدحمة والمدينة.


ما وجه المقارنة بين خط المشترك الرقمي وتقنية الحزمة الواسعة عبر الأقمار الصناعية؟

يتيح خط المشترك الرقمي بث الحزمة الواسعة من خلال خط هاتف منفرد، بينما يبث القمر الصناعية من خلال توصيلات الأقمار الصناعية. وتوفر تقنية خط المشترك الرقمي سرعات تصل لغاية 8 ميجابت في الثانية للبيانات من مزود الخدمة إلى المستخدم ولغاية 1 ميجابت في العملية المعاكسة، وذلك حسب طول وحالات الخط. وتقوم الحزمة الواسعة عبر الأقمار الصناعية حالياً بنقل البيانات من القمر إلى المستخدم تتراوح من 400 كيلوبت إلى 19 ميجابت في الثانية.


ما الذي تعنيه الحزمة الواسعة بالنسبة للمستخدمين؟

إن تقنية الحزمة الواسعة ستجعل من الإنترنت بيئة مثالية للأعمال، وعلى صعيد آخر أكثر متعة وتشويقاً ومن أهم النقاط التي يلمسها المستخدمون للحزم الواسعة:

- نقل أسرع للملفات: بالإمكان نقل الموسيقى والبرمجيات بسرعة تصل إلى 100 ضعف عن تلك التي تقوم بها توصيلات المودم العادية. لذا فبدلاً من الانتظار ساعات طويلة لنقل ملفات واسعة كملفات الفيديو، سيتمكن المستخدمون من مشاهدتها أو الاستماع إليها خلال ثوان من اختيارها.

- لا داع لإجراء الاتصال: توصيلات الحزمة الواسعة جاهزة دائماً للعمل مما يعني أن الاتصال لا ينقطع. وور تشغيل الحاسوب بإمكان المستخدم الإبحار في شبكة الإنترنت، مما يعني أيضاً المرونة ـ لم يعد المستخدمون بحاجة للقلق ما إذا كانت خطوط الهاتف مشغولة أم لا، حيث بإمكان استخدام الخط نفسه للإنترنت ونقل الصوت على التوالي.

- محتوى جديد: أصبحت الملتيميدياً جزءاً من الإنترنت، ومستخدمو الحزمة الواسعة بإمكانهم الوصول إلى الفيديو الغني بالحركة، والرسوميات، وبرامج التلفزيون التقليدية، والتي لا يمكن الوصول إليها عبر توصيلات عادية نظراً لعرض الحزمة والسرعة الملزمين بها.


كما بإمكان المستخدمين الحصول على وسائل أفضل للتفاعل ـ مؤتمرات الفيديو ستكون خياراً جذاباً في العمل وفي المنزل وهذا بفضل التجاوب والرد السريع وجودة الصور.


وقد دلت الأبحاث أن مستخدمي الحزمة الواسعة يتميزون بنشاط أكبر على الإنترنت، فهم يقضون وقتاً يزيد عن خمسة أضعاف في المعدل على الإنترنت (22.5 ساعة بالأسبوع مقارنة مع 4 ساعات بالأسبوع في استخدام الطرق التقليدية).


دور الحزم الواسعة في تطوير الأعمال الإلكترونية

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن إجراء الاجتماعات والمؤتمرات عبر شبكة الإنترنت باستخدام برامج خاصة تستفيد من تقنيات الحزم الواسعة في الاتصال، إلا أنها لم تلاق رواجاً إلا بعد الأحداث الأخيرة التي تعرضت لها الولايات المتحدة الامريكية في سبتمبر الماضي، حيث دبت حالة من الذعر من السفر بالطائرات. وكان البديل الوحيد للسفر هو عقد الاجتماعات والمؤتمرات عبر الشبكة. وبدأت تنشط أعمال الشركات المتخصصة بخدمات المؤتمرات عن بعد، حيث تفيد أرقام شركة ريندانس Raindance الأمريكية إلى أنهم كانوا ينفذون مليون دقيقة اتصال يومياً قبل الأحداث المذكورة، وارتفع هذا الرقم بعد يومين فقط إلى 1.2 مليون دقيقة اتصال يومياً ليصل بعد أسبوع إلى 1.4 مليون دقيقة اتصال يومياً، مما يعني الاقبال الشديد على عقد المؤتمرات والاجتماعات عن بعد، حيث بلغت نسبة نمو هذا النوع من الأعمال خلال أسبوع واحد 40%، وهو معدل نمو كبير بالنسبة لهذا النوع من الأعمال التي ما زالت في مهدها. ولعل هذا الإقبال سيفرض على الشركات تطوير خدمات الاتصال وتقنيات الحزم الواسعة أن يقدموا وبسرعة أفضل ما لديهم من حلول، إذ أثبتت الفترة الماضية أن الأشخاص الذين تعودوا على استخدام تقنيات المؤتمرات عن بعد أدمنوها ووجدوا فيها بديلاً مناسباً عن السفر والانتقال. وبدأت تظهر أنواع عديدة من تطبيقات الحزمة الواسعة على الإنترنت (Broadband Internet Applications) وتشمل برامج بث افلام الفيديو التفاعلية عبر الشبكة، ملفات الصوت، برامج العروض التقديمية عبر اتصالات إنترنت سريعة متوفرة في المكاتب. إلا أن الاقبال المفاجىء على هذا النموذج الجديد من الأعمال أدخل المنتجين والمزودين للخدمات في الدوامة التقليدية الدجاجة أولاً أم البيضة، حيث يتطلب المستخدمون تقنيات اتصال عالية السرعة وكفيلة بتلبية احتياجاتهم، بينما ينتظر المطورون ومزودو الخدمات إقبالاً من المستثمرين ليزيدوا استثماراتهم في هذا القطاع. وهنا يبرز دور الكلفة مقابل المنفعة، إذ أن معظم هذه الخدمات ما زالت كلفتها مرتفعة، وتتجاوز حدود إمكانيات بعض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وبالرغم من أن احتياجات الأعمال في المكاتب هي الحافز المنطقي الأول لتوفير سرعات اتصال عالية من خلال حزم واسعة، إلا أننا نجد أن المستهلكين المنزليين مستهدفون أيضاً بالعديد من المنتجات الخاصة بالحزم الواسعة حتى بدأنا نجد كثيراً من البيوت التي يتوفر فيها اتصال بالإنترنت عبر أقنية الحزم الواسعة. وتشير أرقام شركات الأبحاث إلى أن 92% من الشركات الكبرى يتم الوصول إلى الإنترنت فيها من خلال توصيلات الحزمة الواسعة بمختلف أنواعها، وبالمقابل هناك 82% في المنازل ما زالوا يعتمدون على المودم العادي لإجراء اتصالاتهم عبر الإنترنت. ويركز المستخدمون في المنازل على الموسيقى والأفلام والألعاب الحية ومشاركة الصور في تبرير احتياجاتهم لخدمات الحزم الواسعة. إلا أن الملفت للنظر مؤخراً ظهور نماذج أعمال جديدة تقوم أساساً على توفر تقنيات الحزمة الواسعة ومنها شركات الإجراء المقابلات الراغبين بالتوظيف وبث أفلام هذه المقابلات عبر شبكة الإنترنت للراغبين في البحث عن موظفين، حيث تقوم الفكرة على إنشاء مجموعة من استديوهات التصوير الرقمي في عدد من المدن ويتوجه إليها الباحثون عن الوظائف ويجري لهم الشخص المختص بمقابلة تحديد مهارات وتقييم الخبرات العملية، ويتم تصوير هذه المقابلة بواسطة الفيديو وتحويلها إلى ملفات رقمية تتم فهرستها وتخزينها ضمن قواعد بيانات متخصصة ترسل نسخة منها إلى مركز معلومات الشركة التي تدير هذه المجموعة من الاستديوهات، وتنشر النسخة الأخرى مع مجموعة كبيرة من المقابلات على الإنترنت ضمن موقع خاص يلجأ إليه المدراء والشركات التي تبحث عن موظفين لاستعراض ملفات الفيديو على الشبكة بدلاً من قراءة السيرة الذاتية الورقية للشخص وتكليفه عناء السفر في كثير من الأحيان لإجراء المقابلة الشخصية معه يوفر مالاً ووقتاً وجهداً. وعلى سبيل المثال قامت الشركة دايركت فت Directfit في الولايات المتحدة بعد أحداث سبتمبر 2001 ببناء 16 ستوديو في العديد من المدن الأمريكية لاستقبال المرشحين للوظائف وإجراء المقابلات معهم وبثها على الإنترنت إلى أصحاب الأعمال.


تقنيات الحزم الواسعة في المنطقة العربية

1- خطوط ADSL

لا يخفى على أحد أن تقنيات الحزمة الواسعة في المنطقة العربية تأخرت كثيراً عن مثيلاتها في الولايات المتحدة وأوروبا، إلا أن النقطة الإيجابية من هذا التأخير تكمن في استخدام مزودي الخدمات آخر ما تم التوصل إليه من تقنيات في هذا المجال. حيث بدأت خدمات الاتصال بواسطة خطوط المشترك الرقمي ADSL تظهر في المنطقة كحلول يقدمها مزودو خدمات الاتصال حيث بدأت مؤسسة اتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة مع مطلع العام 2001 بتقديم خدمات خطوط ADSL للمؤسسات والأعمال تحت اسم بيزنس وان، وللمستخدم المنزلي تحت مسمى خدمة الشامل. وتصل سرعات ADSL في الإمارات على حسب زعم مؤسسة اتصالات إلى 512 كيلوبت في التنزيل Download و128 كيلوبت في التحميل Upload. وحددت لهذا الخدمات أسعاراً تمثلت في 1100 درهم إماراتي اشتراك شهري لخدمة بيزنس وان، و 250 درهم لخدمة الشامل الموجهة للمنازل مع تأمين اتصال بإنترنت على مدار الساعة دون احتساب أي قيمة إضافية على ذلك.


أما في السعودية، فقد طرحت شركة الاتصالات السعودية خدمة ADSL بشكل تجريبي في فبراير 2001 ليشهد أول أغسطس الطرح الرسمي للخدمة في الرياض وبعض المدن الرئيسية في المملكة. وكذلك الامر في البحرين حيث وفرت بتلكو نوعين من خدمة ADSL الأولى بسرعة 256 كيلو بت مقابل رسوم اشتراك 40 ريالاً بحرينياً في الشهر والثانية بسرعة 384 كيلوبت مقابل 50 ريالاً بحرينياً وهي أيضاً متوفرة في بعض المناطق مثل المنامة ومدينة عيسى والرفاع الغربي وغيرها. أما في مصر فقد تم طرح الخدمة مؤخراً بسرعة اتصال تبلغ 256 كيلوبت ورسوم اشتراك شهري تبلغ 1000 جنيه للمؤسسات.

وتتشابه معظم الدول العربية التي وفرت خدمات ADSL مؤخراً مثل الأردن، الكويت، لبنان وغيرها في سرعات اتصال ورسوم الاشتراك للخدمة مع ما ورد أعلاه.


وتجدر الإشارة إلى أن توفر خطوط ADSL في المنطقة العربية ما زال محدوداً في المدن الرئيسية خاضع لتذبذب سرعات الاتصال حسب بعد مسافة المشترك عن المقاسم الفرعية المزودة للخدمة. وتعاني هذه التقنية ذاتها من مشكلة تقنية تتمثل في ضعف القدرة على تناقل المعلومات المطلوبة كلما ابتعدت عن مركز مقدم الخدمة. وتبدأ بفقدان الإشارة حال ابتعادك لأكثر من 7 كيلومترات، لذلك لن تكون متوفرة على المدى القريب للقاطنين في أطراف المدن والضواحي.


2- خدمات الاتصال عبر الكبل

مازالت المنطقة العربية تفتقر إلى خدمات فعالة للكبل التلفزيوني الذي يزود إمكانيات الاتصال بالإنترنت ونقل البيانات. ولم يتوفر حتى الآن لدى أي من مزودي خدمات الكبل التلفزيوني في المنطقة العربية إمكانيات توفير منافذ اتصال بالإنترنت في الوقت الحالي. إلا أن رؤية الإمارات (الشركة التابعة لمؤسسة اتصالات الإماراتية) والتي تعتبر المزود الوحيد لخدمات الكبل التلفزيوني في دولة الإمارات تنوي مع منتصف العام 2002 كما صرح بذلك السيد عبدالرحمن الملا، المدير التقني لرؤية الإمارات بأنها ستوفر خدمة البريد الإلكتروني عبر الكبل التلفزيوني. أما خدمة الوصول إلى الإنترنت فلن تكون متوفرة قبل بداية العام 2003 على حد قوله، إلا أنها مدرجة في خطة أعمال المؤسسة وتقوم بإجراء الترتيبات اللازمة لإطلاق خدمات الوصول للإنترنت عبر الكبل لتكون بذلك كما أورد عبدالرحمن أول مؤسسة في منطقة الشرق الأوسط توفر اتصالاً بالإنترنت عبر الكبل التلفزيوني. والجدير بالذكر أن رؤية الإمارات أطلقت مع مطلع 2002 خدمة الألعاب التفاعلية عبر الكبل التلفزيوني للمشتركين في خدمات رؤية الإمارات.


إلا أن شركات الكبل التلفزيوني في المنطقة كما أكد الملا تعتبر البث الرقمي التلفزيوني من أولويات مداخلها التي تركز عليها. بالإضافة إلى أن انتشارها ما زال محدوداً في معظم الدول العربية كونها تحتاج إلى شبكة بنية تحتية خاصة، وتمديدات محددة في المباني والتي لم تزل غير متوفرة في كثير من المناطق.


لهذا وبالرغم من أن الكبل يعتبر في الولايات المتحدة وأوروبا منافساً قوياً في مجال الاتصال بالإنترنت وأداة كفوءة للقيام بذلك. إلا أنه في المنطقة العربية لا وجود له على الإطلاق في هذا المضمار حتى الآن.


3- خدمات الاتصال عبر الإقمار الصناعية

تعتبر سماء المنطقة العربية مغطاة جيداً بمجسات الأقمار الصناعية التي تراقبها ليلاً نهاراً على الصعيدين العسكري والاقتصادي، ولكن للأسف فإن الأقمار الصناعية التي تقوم بأغراض غير تجسسية في المنطقة العربية، تنحصر في خدمات البث التلفزيوني ونقل الصوت والبيانات. وعلى صعيد خدمات الاتصال تكاد تكون شركة إنمارسات للاتصالات الفضائية اللاعب الوحيد في المنطقة، الذي يحمل تاريخاً عريقاً في خدمات تزويد الاتصالات عبر الأقمار الصناعية. حيث تنتشر مجموعة أقمار انمارسات فوق المنطقة العربية كجزء من تغطيتها للكرة الأرضية، كما أشار السيد سامر حلاوي، المدير الإقليمي لشركة انمارسات في الإمارات. ويفيد في معرض حديثه عن خدمات الاتصال التي تزودها انمارسات للمنطقة العربية بأن لديهم حلولاً متعددة على صعيد نقل الصوت والبيانات. إلا ان ما يتعلق بالحزمة الواسعة عبر الأقمار الصناعية، فإن انمارسات تزود منذ عام 1999 خدمة نقل البيانات عبر خطوط الشبكة الرقمية للخدمات المتكاملة ISDN بسرعة اتصال 64 كيلوبت في الثانية. وقد تعاقدت انمارسات مع شركة الثريا للاتصالات الفضائية المتخصصة بنقل الصوت عبر هواتف الأقمار الصناعية بأن تستأجر انمارسات من الثريا حزمة بث لقمر الثريا الصناعي وتزود من خلالها انمارسات المشتركين بخدمات ISDN تصل إلى 64 كيلوبت لغاية عام 2004 موعد إطلاق انمارسات لمجموعة أقمارها الصناعية الجديدة، والتي ستلبي احتياجاتها بسرعة اتصال عالية. وتزود انمارسات المشتركين بجهاز استقبال صغير مزود بهوائي خاص يمنح المشترك مأخذاً لتوصيلة ISDN يمكن ربط هاتف رقمي عليها لإجراء المكالمات الهاتفية أو جهاز كمبيوتر نقال لنقل البيانات وإجراء المؤتمرات الفيديوية. والجدير بالذكر أن منفذ ISDN النقال الذي توفره انمارسات يعمل بكفاءة في أي منطقة بالعالم تغطيها انمارسات ولا يحتاج إلى تغيير في المواصفات أو الإعدادات أينما تم نقله. ويؤكد حلاوي أن انمارسات وقعت عقداً قيمته 55 مليون دولار مع شركة أريكسون لتقوم بتجهيز البنية التحتية الخاصة بانمارسات التي ستنتهي من بناء شبكتها الجديدة عام 2004 بكلفة تصل إلى 1.7 مليار دولار أمريكي.

أقطاب صناعة تقنيات الحزم الواسعة في المنطقة

يعمل في المنطقة العربية مجموعة من أقطاب صناعة تقنيات الاتصالات والشبكات العالميين وهم يزودون المنطقة بآخر ما توصلت إليه مختبراتهم من تقنيات اتصال وأجهزة مساندة للمستخدمين. ومن بين المدراء الذين تسنى لنا لقاءهم لمعرفة آخر منتجاتهم:

1- سيسكو سيستمز

غازي عطالله، مدير خدمات مزودي الاتصالات في سيسكو الشرق الأوسط أشار إلى أن معظم مزودي خدمات الاتصالات في الخليج والمنطقة العربية يعتمدون على تقنيات ومعدات سيسكو لإنشاء البنية التحتية الخاصة بالحزم الواسعة. وأكد عطالله أن لدى سيسكو مجموعة كبيرة من العقود والاتفاقيات مع مشغلي خدمات الاتصال في المنطقة. وأن اجهزة سيسكو تقوم على تشغيل أقسام كبيرة من مراحل توفير خطوط الاتصال بالحزم الواسعة. وضرب عطالله مثالاً على ذلك بأن شركة اتصالات الإماراتية تزود المشتركين بخدمات ADSL بأجهزة مودم رقمية من انتاج سيسكو. وكذلك الأمر بالنسبة للعديد من مزودي الخدمات في المنطقة.


2- 3com

من جانبه أكد هاني نوفل، المدير التقني في شركة 3com لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن 3com لديها مجموعة واسعة من المنتجات المخصصة لحزم الاتصال الواسعة وقامت بتوريد حلولها لمزودي الخدمات في المنطقة ولديها مجموعة من الحلول المخصصة للحزم الواسعة مثل أجهزة مودم ADSL ومبدلات (Switches) عالية السرعة لغاية 1 جيجابت في الثانية. ويرى هاني أن تقنية الحزم الواسعة في المنطقة ما تزال في بداية عهدها وأننا سنشهد مجموعة واسعة من الحلول الخاصة بها باعتبارها حلاً لا يحتاج إلى تغييرات كبيرة في البنى التحتية للاتصالات في المنطقة. ويؤكد هاني أن 3com تستثمر في انتاج اجهزة مودم مطورة تلبي السرعات العالية التي بات يحققها الاتصال عن طريق ADSL وتتوجه بها إلى قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب اهتمامها الأساسي للمستخدمين المنزليين.


3- US Robotics

يستعرض محمود سامي، مدير المبيعات في شركة US Robotics في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا توجه شركته إلى قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال تركيزها الدائم على المستخدم المنزلي، حيث بدأت تنتج مؤخراً أجهزة مودم خاصة لخطوط ADSL للاستخدام المنزلي أو للربط على الشبكات وتختزن US Robotics خبراتها الطويلة في مجال دعم المستخدمين المنزليين لأجهزة المودم الفعالة التي تنتجها US Robotics منذ سنوات طويلة لتدخل مجالاً جديداً هو دعم شركات الأعمال. ويرى محمود أن US Robotics لديها مخططات عديدة للتركيز على منتجات المؤسسات وخاصة تلك التي تخدم اتصالات الحزم الواسعة، ولتحقيق مزيد من التكامل في خدمات الأعمال أشار محمود سامي إلى أن US Robotics أنتجت مؤخراً بطاقة الشبكات ايثرنت لأجهزة الكمبيوتر الشخصي المكتبية.


4- انتل

تعمل انتل مع لاعبين آخرين في الصناعة مثل شركات التلفزيون، شركات الإنترنت، مزودي الخدمات، مصنعي أجهزة المودم، ومطوري الألعاب للتمكن من الوصول السريع والأفضل واستخدام موسع لتوصيلات الحزمة الواسعة. هذا ما أكده معن أحمدية مدير تطوير الأعمال في إنتل الشرق الأوسط. ويضيف أن إنتل تقوم بمشاركة منتجي معدات الاتصال على تهيئة تقنيات متطورة لدعم الحزم الواسعة، لكي يتمكن مستخدمو أجهزة بنتيوم 4 من الاستفادة القصوى لإمكانيات هذا المعالج الذي يدعم بشكل كبير تشغيل ملفات الفيديو والألعاب عبر الإنترنت. ويرى أحمدية أن مشاركة انتل وعقدها للعديد من المؤتمرات السنوية المتخصصة بتقنيات الاتصال يعتبر دفعاً لتطوير هذه الصناعة. وكما أن انتل كانت أول من وضع معايير الناقل التسلسلي العام USB في الحواسيب الشخصية، فإنها تعمل على دعم تقنيات الاتصال عبر الكبل مع مزودي خدمات الكبل في العالم.


الرؤية المستقبلية

يجمع رواد تقنيات الاتصال ومزودو الخدمات على أن حزم الاتصال الواسعة هي المستقبل القريب لعمليات النفاذ إلى الإنترنت. وبالرغم من الانتشار العالمي لها فيه ما زالت في بداياتها وحسب إحصائيات نشرتها فوروارد كونسبتس أن 18% من العائلات الأمريكية كان لديها اتصال بواسطة خدمات الحزمة الواسعة عام 1999، ويتوقع أن يرتفع العدد بنسبة 73% خلال الربع الأول من عام 2002.


أما في المنطقة العربية فبالرغم من أن خطوط ADSL ما زالت في بواكير انطلاقتها، إلا أن عدد المشتركين في السعودية تجاوز 1500 مشتركاً وتخطط شركة الاتصالات السعودية لكي يبلغ الرقم 15000 مشترك مع بداية عام 2002. وكذلك الأمر في دولة الإمارات حيث تشير التقديرات إلى أن عدد المشتركين في خدمة ADSL يقترب من 10% من إجمالي عدد المشتركين الكلي في الإنترنت. وتجدر الإشارة إلى ان الشركات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى مقاهي الإنترنت المنتشرة بكثرة في المنطقة العربية والمستخدمين المنزليين المتمرسين في أعمال الإنترنت هم الشريحة المستهدفة من تقنيات ADSL.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تقنيات الحزمة الواسعة (Broadband): الدجاجة أولاً أم البيضة؟ احمد سعيد عبد الراضى 2/1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشبكات احمد سعيد عبد الراضى 2/1
» الكمبيوتر الطالب احمد سعيد 2/1
» احمد عبد الواحد سعيد - فصل: 1/1 - التكاثر فى النبات
» أجهزة التخزين الشبكي احمد سعيد عبدالراضى 2/1
» ايجابيات وسلبيات الانترنت من / احمد محمد احمد حسنى ماضى الى الاستاذة/ شادية 1/1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مدرسة حمزة بن عبد المطلب :: مشاركات الطلاب-
انتقل الى: